الإنسان هو المخلوق الأول والمكرم والمكلف بعبادة الله عز وجل فمن قَبِل حمل الأمانة فهو عند الله من المقربين و كل إنسان فُطر فطرة تتناسب مع منهج الله عز و جل و أخصّ خصائص المؤمن يقينه بالآخرة وضبطه لشهواته فكل شيءٍ في الدنيا حيادي لأن الإنسان في الأصل مخير ، طريق الله طريق مستقيم واضح المعالم
من عرف سرّ وجوده وغايةَ وجوده سلم و سعد في الدنيا و الآخرة فالعبادةُ سرّ وجودنا وطاعةٌ لكل أوامر الله عز وجل و الجانب السلوكي أصلٌ في العبادة سببه المعرفة و السلامة والسعادة لا تتأتى إلا من طاعة الله عز و جل فالعبادة الشعائرية لا تصحُ ولا تقبل إلا إذا صحت العبادة التعاملية
التفكر هو السبيلُ إلى معرفة الله عز وجل ، آيات الله زمرتان آياته في الآفاق و آياته في خلق الإنسان فالتفكر أحد الأسباب الفعالة في معرفة الله عز و جل و التفكر أوسع بابٍ ندخل منه على الله وأقرب طريقٍ إلى الله
العقل قد يكون صريحاً وقد يكون تبريرياً و كل إنسان يحاسب على عقله و عاطفته فالعقل يساء استخدامه حينما يغدو عقلاً تبريرياً ، الغاية والسبب متكاملان وليسا متناقضين ، العقل من دون وحي يهتدي به كالعين من دون ضوء و كل شيء في الكون يدل على الله
كيف تكون الفطرة سليمة وغير سليمة و هل يتبع الإنسان هَوَاهُ بِهُدًى مِنَ اللَّهِ ، بين الفطرة والصبغة فمن خصائص النفس البشرية الجزع والمنع والضعف ، فكيف نمنع تدهورَ الفطرة
الشهوة حقيقة وحيادية ، ليس في الإسلام حرمان و السيرُ بالشهوة خلاف منهج الله عدوانٌ لكن الشهوة الموظفة وفق الشرع هي من تمام الفطرة ، شقاء الزوج شقاء للزوجة ، والعكس و إعجاز القرآن دليلٌ على أنه كلام الله
مكارم الأخلاق كلها لا قيمة لها من دون حرية فالشيء لا قيمة له إلا إذا كان نابعاً من اختيار الإنسان وإرادته و الحرية أساس لتقييم العمل و الحرية أساس التكليف وأساس الثواب والعقاب وأساس الجنة والنار فالأشياء التي ليس للإنسان إرادة فيها هي أكمل شيء لحاله
الله عز وجل ما كلف الإنسان بعبادته إلا بعد أن أعطاه مقومات التكليف فالعقل والفطرة موازين وضعها الله في الإنسان لاتباع الحق و اجتناب الباطل فمن جاءت أفكاره موافقة للشريعة فهو على حق و الشرع هو المرجع الأساسي للمسلم و منهج النبي كامل لا يحتاج إلى إضافة ولا إلى حذف لذلك الإنسان بالكون يعرف الله وبالشرع يعبده
الاستقامة تجب على كل المؤمنين فالحق واحد لا يتعدد و الإيمان بالله هو الباعث الأول للاستقامة ، الله عز وجل علمه يطولنا وقدرته تطولنا ، بواعث الاستقامة أن الله يعلم و سيحاسب و سيعاقب و الفطرة باعث معرفة الله عز وجل إذا بقيت سليمة يعني الاستقامة توصل إلى الجنة
مراتب الإحسان و مستويات الإحسان فالدعوة إلى الله تتذبذب بين أقدس عمل و أتفه عمل و الدين كله أن تؤمن بالله وأن تحسن إلى خلقه ، شروط الإحسان ، تعدد الطرق إلى الله عز وجل